أداء يصدر القلق.. أسوأ 5 لاعبين في مباراة مصر وإثيوبيا..أسماء مدوية
حقق المنتخب المصري فوزا ثمينا على نظيره الإثيوبي في تصفيات كأس العالم 2026، ورغم أن النقاط الثلاث هي الهدف الأسمى في مشوار طويل وشاق، إلا أن الأداء العام للفريق دق ناقوس خطر حقيقي لدى الجماهير والمحللين.
الفوز لم يمح الصورة القاتمة التي ظهر بها الفريق، والتي اتسمت بالعقم الهجومي واللعب الرتيب وغياب الحلول الفردية والجماعية، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة الفريق على مواجهة خصوم أكثر قوة وشراسة فيما هو قادم.
عقم هجومي وإهدار للفرص بالجملة
المشكلة الأبرز التي باتت سمة متكررة للمنتخب تكمن في الخط الأمامي؛ إذ تقع المسؤولية الكبرى فيها على اللاعبين المكلفين بالحسم، ويأتي على رأس القائمة محمود حسن “تريزيغيه”، فرغم تحركاته ومحاولاته المستمرة لاختراق الدفاع، إلا أنه أهدر ثلاث فرص محققة للتسجيل، لاعب بخبرة وقيمة “تريزيغيه” الفنية يُنتظر منه أن يكون الحاسم الأول للفريق، لكن تلك الفرص أمام المرمى كلفت الفريق خروجا غير مطمئن.
ولا يختلف وضعه كثيرا عن عمر مرموش، نجم مانشستر سيتي، الذي يمثل معضلة محيرة؛ فهو يمتلك طاقة هائلة وقدرة على الاختراق والمراوغة، لكنه يفتقر بشكل واضح للمسة الأخيرة والقرار السليم.
إهداره لفرصتين سانحتين يعكس مشكلة متكررة في أدائه، وهي الاكتفاء بالمجهود دون فعالية حقيقية تترجم إلى أهداف. وتكتمل الصورة الهجومية الباهتة بالمهاجم الشاب أسامة فيصل، الذي لم يقدم أوراق اعتماده بعد للمنتخب الوطني بشكل واضح، فبدا تائها ومعزولا بين المدافعين، وفشل في تشكيل أي خطورة تذكر، ليترك مركز المهاجم لغزا بلا حل.
غياب الحلول في وسط الملعب
لم يقتصر القصور على الهجوم فقط، بل امتد إلى منطقة صناعة اللعب التي افتقرت للإبداع والحلول المبتكرة، فظهر أحمد سيد “زيزو” بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود، ففي الوقت الذي يُنتظر منه أن يكون مصدر الخطورة الأول في الجبهة اليمنى، كانت مشاركته سلبية، افتقرت عرضياته للدقة، وغابت عنه الجرأة في التسديد أو المراوغة، وبدا تائهاً في أدواره على الخط، وكان أول تبديل لحسام حسن، المدير الفني للمنتخب.
علامات استفهام حول الإدارة الفنية
في النهاية، تقع المسؤولية الكبرى على عاتق المدير الفني حسام حسن؛ إذ إن إدارته للمباراة كانت محبطة، فلم تظهر بصمته التكتيكية على الإطلاق، وبدا الفريق بلا هوية لعب واضحة أو جمل متفق عليها.
التغييرات لم تقدم أي إضافة فنية تذكر لتغيير واقع المباراة، بل استمر اللعب على الوتيرة البطيئة نفسها. الفشل في معالجة العقم الهجومي المتكرر، والملل الذي يصيب أداء الفريق، يجعله المسؤول الأول عن هذا “القلق الذي يصدره الأداء”، ويؤكد أن الفوز وحده لا يكفي لطمأنة الجماهير على مستقبل المنتخب في رحلته نحو المونديال.