النادي الأهلي

الأهلي جهز البديل.. لماذا يجب طرد وسام أبو علي “دون خوف”؟ بعد التعاقد مع سوبرمان

اختتم النادي الأهلي المصري معسكره التحضيري الناجح في تونس تحت قيادة فنية جديدة للإسباني خوسيه ريبيرو، حيث ظهر الفريق بوجه هجومي مرعب في مبارياته الودية، مسجلاً انتصارات عريضة.

لم تكن هذه النتائج مجرد استعداد للموسم، بل كانت بمثابة إعلان صريح بأن رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، هداف الفريق السابق، لن يكون ورطة كبيرة، بل هو خطوة محسوبة ومُجهزة مسبقاً تمت بالفعل “دون أي خوف” على مستقبل هجوم القلعة الحمراء.

 

تأكد رحيل وسام أبو علي إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي في صفقة قياسية ستدر على الأهلي مكاسب مالية ضخمة.

هذا القرار، الذي كان ليبدو مقلقاً في أي وقت مضى، أصبح اليوم منطقياً وحتمياً في ظل ثورة الانتقالات التي قام بها النادي، والتي لم تترك أي مجال للقلق على هوية المهاجم القادم.

حلول مزدوجة وليست مجرد بديل

لم يكتفِ الأهلي ببديل واحد لأبو علي، بل جهز جيلاً جديداً من القوة الهجومية، لقد أصبح الطرح واقعاً ملموساً بتأمين مركز رأس الحربة من خلال عودة “المخيف” محمد شريف، الهداف الذي يمثل ضمانة تهديفية وخبرة بفلسفة النادي، إلى جانب تواجد المهاجم الدولي السلوفيني نيجك غراديشار، الذي يمنح المدرب ريبيرو خياراً إضافياً وأسلوب لعب مغايراً.

بوجود هذين المهاجمين، أصبح المركز مؤمناً بالكامل، وتحول رحيل أبو علي من أزمة محتملة إلى فرصة استثمارية ناجحة.

ثورة هجومية تلغي الفراغات

الأمر لا يتوقف عند رأسي الحربة؛ إذ إن ما يجعل رحيل أبو علي قراراً سهلاً هو الميركاتو التاريخي الذي شهده الأهلي، والذي أضاف أجنحة هجومية من الطراز العالمي قادرة على تغيير شكل الفريق بالكامل.

التعاقد مع نجمين بحجم محمود حسن “تريزيغيه” وأحمد سيد “زيزو” ومن قبلهما أشرف بن شرقي، يعني أن الأهلي لم يعد يعتمد على المهاجم الصريح فقط لتسجيل الأهداف.

بوجود هذا الثلاثي إلى جانب حسين الشحات أصبح لدى المدرب ريبيرو خط هجوم مرعب ومتكامل، قادر على اللعب بأساليب متعددة والتهديف من كل المراكز.

خطط ريبيرو التي ظهرت في المعسكر تعتمد على اللامركزية والضغط العالي، حيث يمكن للأجنحة الدخول للعمق كـ”مهاجمين إضافيين”؛ وهو ما يقلل من العبء على رأس الحربة ويزيد من الغزارة التهديفية للفريق ككل.

باختصار، الأهلي لم يجهز بديلاً لوسام أبو علي، بل بنى خط هجوم جديداً بالكامل، أكثر قوة وتنوعاً وشراسة.

 

 

مرحلة لا تتطلب “سوبرمان”

عند النظر إلى استحقاقات الأهلي حتى فترة الانتقالات الشتوية في يناير، نجد أن الفريق ليس في حاجة ماسة لمهاجم “سوبر” من اللحظة الأولى.

فالمنافسات المقبلة، سواء كانت مباريات الدوري المحلي، أو الأدوار الأولى من كأس مصر، أو حتى بداية دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، هي مراحل يمكن للأهلي تخطيها بنجاح بالتشكيلة الحالية والحلول المتاحة.

يمكن اعتبار الفترة حتى يناير بمثابة مرحلة اختبار وتقييم للبدائل، إذا أثبت الثنائي محمد شريف وغراديشار، مدعومين بوفرة الأجنحة، قدرتهما على قيادة هجوم الفريق بنجاح، ومن ثم لن تكون هناك أي حاجة لدخول سوق الانتقالات الشتوية بحثاً عن مهاجم جديد.

أما إذا ظهر العكس، فسيكون لدى الإدارة الوقت الكافي لتدارك الموقف وتحديد الهدف المناسب بهدوء.

الخلاصة هي أن الأهلي قد أعد العدة جيداً، وبات يمتلك من الحلول والخيارات ما يجعله قادراً على اتخاذ قرار جريء بشأن وسام أبو علي دون أن يهتز استقرار الفريق أو تتأثر طموحاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى