النادي الأهلي

صراع امتد لعقود.. 4 أعداء “كبار” لمحمود الخطيب

يعيش محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي المصري، واحدة من أكثر الفترات توترًا في مسيرته الإدارية، بعدما دخل في صدامات علنية مع أربعة من الأسماء البارزة في الوسط الكروي، لكل منهم دوافعه وحساباته الخاصة.

وتزامن هذا التوتر مع دخول الأهلي سوق الانتقالات بقوة غير مسبوقة، عبر إتمام صفقة تاريخية بضم أحمد مصطفى “زيزو” من الزمالك مقابل 500 مليون جنيه مصري، في خطوة هزت أركان المنافسين وأثارت موجة من التصريحات النارية وردود الفعل الغاضبة من شخصيات مرتبطة تاريخيًا بالنادي.

1. مصطفى يونس
أحال مجلس إدارة الأهلي مصطفى يونس، نجم الفريق السابق وعضو الجمعية العمومية، إلى التحقيق، بعد ظهوره في مقاطع فيديو تضمنت هجومًا على الإدارة واتهامات تمس الذمم المالية.

التحرك لم يكن وليد اللحظة، فالعلاقة بين الخطيب ويونس مشحونة منذ عقود، تحديدًا منذ أزمة شارة القيادة في أواخر السبعينيات. يونس رفض حينها منح الشارة لمحمود الخطيب، رغم ضغوط من زملائه، وصرح لاحقًا بأن الخطيب حصل على الشارة دون وجه حق، وهو ما أثار قطيعة بين الرجلين.

أحداث الأيام الأخيرة أعادت هذا التوتر إلى السطح، مع إعلان الأهلي تحريك دعوى قانونية ضد يونس وتكليف المستشار محمد عثمان بمتابعة الملف.

 

2. محمد عمارة
أثار محمد عمارة، لاعب الأهلي السابق، جدلًا واسعًا بتصريحات انتقد فيها صفقة انتقال أحمد زيزو، مشيرًا إلى أن القيمة المالية الضخمة تسببت بارتباك داخل غرفة ملابس الأهلي.

قال عمارة إن تعاقد النادي مع لاعب واحد مقابل 100 مليون جنيه في العام يفتح الباب لمطالب مالية مماثلة من زملائه.

وأضاف: “لاعب الكرة يبحث عن تأمين مستقبله. الآن أعتذر لرامي ربيعة، فقد كان من حقه المطالبة بمبالغ أكبر”.

ردود الفعل على تصريحاته جاءت سريعة، خاصة من الإعلامي أحمد شوبير، المقرب من الخطيب، الذي وصف حديث عمارة بأنه تعبير عن “غيرة وحقد”، وتساءل عن الأدلة التي تثبت وجود أزمة داخل الفريق، قائلًا: “إذا كانت لديك معلومة أن زيزو حطم غرفة الملابس، فلتقلها. هذه الاتهامات لا تليق بأبناء النادي”.

3. مجدي عبد الغني
هاجم مجدي عبد الغني مجلس إدارة الأهلي برئاسة الخطيب بسبب ما وصفه بـ”التعنت” في ملف احتراف وسام أبو علي، مهاجم الفريق، إلى كولومبوس كرو الأمريكي.

قال عبد الغني إن رغبة اللاعب يجب أن تكون فوق كل اعتبار، منتقدًا تعامل الإدارة مع الملف، وأضاف: “اللاعبون يتحكمون الآن في مستقبلهم. وسام أبو علي يريد الرحيل، فلماذا الصراع؟”.

وتابع: “الأهلي نادٍ عظيم، ولكن لا يعني ذلك أن تُفرض السيطرة على اللاعب. النادي صنع اسم وسام، والآن عليه أن يستفيد ماليًا دون مبالغة في المطالب”.

وأكد عبد الغني أن موقف الإدارة برئاسة الخطيب يمثل نوعًا من “الاستكبار”، وطالب بالهدوء والحكمة، مشيرًا إلى أن التمسك باللاعب رغم رغبته في الرحيل قد يدفعه للحصول على بطاقة مؤقتة والاحتراف في أي نادٍ آخر.

4. آدم وطني
برز اسم آدم وطني، وكيل اللاعبين، كأحد أبرز خصوم إدارة الأهلي هذا الصيف.

وبدأ التوتر بعد رفض النادي عرضًا من لوهافر الفرنسي لضم اللاعب الشاب محمد عبد الله، ما دفع آدم لتوجيه انتقادات لاذعة إلى المسؤولين، وصلت حد وصف المدير الرياضي محمد يوسف بـ”الغباء”، حسب تصريحاته.

وتحول الخلاف إلى مواجهة علنية بعد أن لعب آدم دور الوسيط في صفقة وسام أبو علي، وضغط إعلاميًا لإتمامها.

ورغم إتمام الصفقة، تدهورت العلاقة بين الطرفين.

وعاد آدم إلى الواجهة أخيرًا بإعلانه وجود عرضين رسميين من فرنسا والسعودية لشراء إمام عاشور، في تعارض تام مع تأكيدات اللاعب رغبته في البقاء.

هذا التناقض زاد من الشكوك حول نوايا الوكيل وأهدافه، ودفع الأهلي إلى اتخاذ قرار غير معلن بمقاطعته في التعاقدات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى