ريبيرو سعيد جدا.. 3 حلول لأعظم “ورطة” تقابل مدرب الأهلي المصري

مع تحديد موعد عودة النجم الدولي إمام عاشور للمشاركة الكاملة في المباريات، تظهر في الأفق ما يمكن تسميتها بـ “الورطة الأجمل” التي قد تواجه أي مدرب في العالم، وهي ورطة وفرة النجوم والحلول التكتيكية.
المدرب البرتغالي للأهلي، جوزيه ريبيرو، يبدو أسعد رجل في العالم بهذه المعضلة، حيث يمتلك بين يديه كوكبة من ألمع اللاعبين تمنحه مرونة خططية هائلة لمواجهة أي تحدٍ قادم.
عودة عاشور، الدينامو الذي لا يهدأ في وسط الملعب، تفتح الباب أمام المدرب لاستخدام أوراقه الرابحة بأساليب متعددة؛ ما يجعل اختيار التشكيل الأساسي مهمة معقدة وممتعة في آن واحد.
نستعرض هنا ثلاثة حلول خططية قد يلجأ إليها ريبيرو للاستفادة القصوى من كوكبة نجومه.
الخطة الأولى: التوازن القاتل بـ 4-3-3
يعتبر هذا الرسم التكتيكي هو الأكثر توازنًا، حيث يضمن وجود قوة ضاربة في الهجوم مع الحفاظ على السيطرة في وسط الملعب.
في هذه الخطة، يلعب إمام عاشور دورًا محوريًّا كلاعب وسط هجومي (رقم 8)، مستفيدًا من قدرته الفائقة على الربط بين الخطوط والتسديد من خارج منطقة الجزاء.
سيكون عاشور هو المحرك الرئيسي لثلاثي هجومي فتاك يتكون من محمود حسن “تريزيغيه” على الرواق الأيسر، مستغلًا قدرته على الاختراق والمراوغة، وأحمد سيد “زيزو” على الرواق الأيمن كجناح عصري يسجل ويصنع الأهداف بالكفاءة ذاتها، بينما يقود محمد شريف الخط الأمامي كمهاجم صريح وقناص لا يرحم داخل الصندوق.
الدكة (جوكر): يظل النجم المغربي أشرف بن شرقي على مقاعد البدلاء كورقة رابحة لا تقدر بثمن، يمكنه الدخول لتغيير مجرى المباراة كجناح أو مهاجم ثانٍ؛ ما يمنح ريبيرو القدرة على قلب الموازين في أي وقت.
الخطة الثانية: الهجوم الشامل بـ 4-2-3-1
إذا أراد ريبيرو اللعب بكل أوراقه الهجومية دفعة واحدة، فإن خطة 4-2-3-1 هي الحل الأمثل، تتيح هذه الخطة الجمع بين كل النجوم في تشكيلة واحدة مرعبة لأي دفاع.
هنا، يحتفظ إمام عاشور بموقعه في وسط الملعب بجوار لاعب ارتكاز دفاعي؛ ما يمنحه حرية أكبر في التقدم للأمام ودعم الهجوم.
أمامه، يتشكل رباعي هجومي مدمر: تريزيغيه على اليسار، وزيزو على اليمين، وفي القلب يأتي أشرف بن شرقي كصانع ألعاب كلاسيكي (رقم 10)، يستغل رؤيته الثاقبة وتمريراته الحاسمة خلف المهاجم الوحيد محمد شريف.
هذه الخطة تحول الملعب إلى ساحة استعراضية لقدرات الفريق الهجومية، معتمدة على اللامركزية والتحرك المستمر بين رباعي المقدمة.
الخطة الثالثة: الكثافة الهجومية بـ 3-4-3
تمثل هذه الخطة الخيار الأكثر جرأة وهجومية للمدرب ريبيرو، وتعتمد على الضغط العالي والكثافة العددية في الثلث الأخير من الملعب.
في هذا الرسم، يتحول الفريق إلى كتلة هجومية بوجود ثلاثة مهاجمين صرحاء: أشرف بن شرقي كمهاجم أيسر، وزيزو كمهاجم أيمن، وبينهما القناص محمد شريف.
يتطلب هذا النهج مجهودًا مضاعفًا من رباعي خط الوسط، حيث يكون إمام عاشور أحد أعمدته الأساسية، مسؤولًا عن نقل الكرة بسرعة من الدفاع إلى الهجوم وتغطية المساحات الشاسعة في الملعب.
الدكة (جوكر): في هذا الخيار الجريء، يصبح تريزيغيه هو الجوكر على مقاعد البدلاء، يمكن الاستعانة به كبديل لأحد المهاجمين أو كلاعب خط وسط متقدم (Wing-back) إذا أراد المدرب تغيير إيقاع اللعب.
في النهاية، هذه “الورطة” هي حلم كل مدرب، وامتلاك لاعبين بحجم عاشور، تريزيغيه، زيزو، بن شرقي، وشريف يمنح الأهلي رفاهية لا مثيل لها، ويجعل من فريق ريبيرو قوة ضاربة قادرة على التكيف مع أي منافس وتغيير جلدها التكتيكي بضع مرات خلال المباراة الواحدة.