أخبار الرياضة المتنوعة

تركي آل الشيخ.. العاشق الذي أنصفه الميدان وكشفت صدقه دموع الفرح!

ما رأيناه مؤخرًا من المستشار تركي آل الشيخ لم يكن مجرد تفاعل لحظي أو مجاملة عابرة، بل كان فيضًا صادقًا من الحب والانتماء، وإعلانًا حيًا لمشاعر لم تعرف الزيف، ظهر في كل مشهد تابع فيه مباريات الأهلي، سواء على الساحة المحلية أو الإفريقية.

تجلّى كل هذا الحب بصورة استثنائية ليلة القمة الكبرى، بين الأهلي والزمالك، في نهائي دوري أبطال إفريقيا. كانت ليلة تحمل في طياتها كل معاني الترقب والرهبة، لكن الأمنية الأهم في قلب تركي آل الشيخ، كانت أن يرى الأهلي يُتوج بالبطولة الأغلى.. وقد كان. تُوج الأهلي بـ”الأميرة الإفريقية” للمرة التاسعة، وكان قلب الرجل يرقص فرحًا كما لو كان مشجعًا بسيطًا على مدرجات الدرجة الثالثة.

فرحة نادرة.. دموع صادقة.. ومشهد مهيب من الحب الخالص، أسكت كل الأصوات التي حاولت يومًا الطعن في نوايا الرجل. كل من حاول إلصاق العداء بتركي آل الشيخ سقطت حجته، وتحولت ظنونه إلى رماد تذروه الرياح.

تركي آل الشيخ لم يخفِ عشقه للأهلي، بل قالها وكررها، مئات المرات، دون أن ينتظر جزاءً أو شكورًا. والآن، بعد أن رأى الجميع هذا المشهد، أليس من الواجب على البعض أن يراجعوا أنفسهم؟ أن يشعروا بشيء من الخجل؟ أن يعترفوا بأنهم أخطأوا في حق رجل لم يُعرف عنه إلا الحب والوفاء والدعم؟

لكن الحقيقة المُرّة أن الأمر لم يكن أبدًا دفاعًا عن الأهلي كما زعموا.. بل كان صراع مصالح قبيح، تقوده أقلام مأجورة، وقلوب مريضة. وجدوا في شيطنة تركي آل الشيخ فرصة للترويج لأنفسهم، فاختلقوا العداوة، ومرروا رسائلهم من خلالها، ظنًا أن الجماهير ستصدقهم إلى الأبد.

لكن الجماهير أذكى من ذلك.. والمواقف لا تكذب.

لقد احترقت أوراقهم، وانكشفت لعبتهم. أما تركي آل الشيخ، فقد ظل كما هو: داعمًا من الظل، محبًا من القلب، فارسًا في زمن ندر فيه الفرسان. لم يطلب مجدًا، ولم ينتظر شكرًا.. فقط أحب، وقدم، وأخلص.

وفي أصعب الأوقات، كان هو حاضرًا.. دعمًا، واحتواءً، وسندًا. ولن ينكر هذا الفضل إلا حاقد أو جاحد.

وأقولها اليوم، وبكل يقين، وبصوت لا يخشى في الحق لومة لائم:

  • تركي آل الشيخ.. أنبل وأشرف من كل المتآمرين!

  • تركي آل الشيخ.. أصدق وأوفى من كل من ادّعوا حب الأهلي!

  • تركي آل الشيخ.. صديقي الذي لا أعرفه، لكنه أكثر إنسانية ونُبلًا من أولئك الذين ماتت قلوبهم وبيعت ضمائرهم بثمن بخس!

يا تركي.. لك مكان في قلوبنا لا ينازعك فيه أحد، وذكرك محفور في ذاكرة الأهلي وجماهيره.. وستبقى شاهدًا على زمن ساد فيه الغدر، لكنك اخترت الوفاء.

وقد تُؤخذ بعض حقوقك في هذه الدنيا الزائلة، لكننا نؤمن أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. وإن لم تُردّ الحقوق في الدنيا، فهناك حساب لا يُنسى، وعدل لا يغيب.

رسالة أخيرة لصديقي الذي لا أعرفه:

استودع كل ما قيل فيك ظلمًا، عند من لا تضيع ودائعه. واصبر، فإن النصر للحق، مهما طال الظلام.

متعك الله بالصحة والعافية، وأدامك سندًا للأهلي وجماهيره.

موقع النادي الأهلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى