“هذا الشخص أولها”.. 4 أشياء تمنح يانيك فيريرا مفاتيح النجاح في الزمالك
اقترب نادي الزمالك من الإعلان عن تعاقده مع المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، وذلك بعد تتويج الفريق مؤخرًا بلقب كأس مصر بقيادة الدمرب المؤقت أيمن الرمادي، ليبدأ البحث عن مرحلة جديدة تضمن الاستقرار والعودة إلى المنافسة المحلية والقارية.
المدرب البلجيكي سيصل إلى القاهرة خلال أيام، لتبدأ مرحلة جديدة في القلعة البيضاء، ترتكز على عدة عوامل تمنحه فرصة حقيقية للنجاح.
فيريرا، الذي بدأ مسيرته التدريبية في 2004 مع شباب أندرلخت، تنقل بين مدارس تدريبية متنوعة في بلجيكا والسعودية وقبرص.
وامتدت خبراته لتشمل العمل كمساعد مدرب في الشباب السعودي، قبل أن يقود فرقًا مثل شارلروا، سينت ترويدن، الفتح، أومونيا نيقوسيا، الرياض، وأخيرًا راسينج مولنبيك في الدرجة الثانية البلجيكية.
رحلته مع الأندية حملت بصمات واضحة، ونجاحات لافتة، منها الفوز بالدوري البلجيكي الدرجة الثانية مع سينت ترويدن، وكأس بلجيكا مع ستاندرد ليغ، والدوري السعودي كمساعد مع نادي الشباب.
هذه الخلفية تمنحه مرونة في التعامل مع بيئات مختلفة وضغوط متنوعة، وهي ميزة يفتقدها كثير من المدربين الأجانب للزمالك مؤخرًا.
أرقام جيدة للمدرب البلجيكي
في إحدى محطاته بالدوري السعودي، واجه فيريرا المدير الفني السابق للزمالك، البرتغالي جوزيه غوميز، عندما كان يقود الفتح، بينما كان غوميز على رأس الجهاز الفني لنادي التعاون.
المواجهة حسمها فيريرا بثلاثية نظيفة، في رسالة تؤكد قدرته على التفوق في المواجهات الكبيرة.
آخر تجاربه مع راسينج مولنبيك، شهدت نتائج قوية، حيث قاد الفريق في 31 مباراة، حقق خلالها 18 انتصارًا، وتعادل 7 مرات، مقابل 6 هزائم فقط.
هذه الأرقام توحي بثبات فني وقدرة على إدارة المباريات بشكل متوازن، وهو ما يبحث عنه الزمالك في هذه المرحلة الحساسة، ولكن هناك عدة عوال هي مفتاح نجاحه مع الفريق.
1. جون إدوارد
العنصر الأهم في معادلة النجاح هو العلاقة التي تربط المدرب بالإدارة، وهنا يظهر جون إدوارد، المدير الرياضي الجديد، كعامل حاسم.
إدوارد هو من قاد التفاوض مع فيريرا، وأتم صفقة التعاقد معه، ومن المنتظر أن يشكل الحاجز الحامي بينه وبين الصراعات الإدارية أو الانتقادات الإعلامية التي طالت كل من عمل في الزمالك خلال السنوات الماضية.
وجود جون إدوارد إلى جوار فيريرا يمنح المدرب الاستقرار والبيئة الملائمة للعمل، خصوصًا مع وعود واضحة بإبعاده عن أي صراعات داخلية، والتركيز فقط على العمل الفني.
وقد تكون العلاقة بين الثنائي “كلمة السر” في استقرار الفريق خلال الموسم المقبل.
2. صفقات كبيرة للفريق
تستعد إدارة الزمالك للدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية، مع تأكيدات بوجود تدعيمات أجنبية ومحلية لتجديد الدماء داخل الفريق.
الزمالك الذي غاب عن لقب الدوري آخر موسمين، ولم يتأهل إلى دوري أبطال أفريقيا، يأمل في إعادة تشكيل الفريق ليستعيد موقعه بين كبار القارة.
المدرب الجديد سيحظى بفرصة اختيار بعض الصفقات بنفسه، وفقًا لاحتياجاته، وهي ميزة نادرة لم تكن متاحة دائمًا لسابقيه.
وترى الإدارة أن العودة للمنافسة تبدأ من سوق الانتقالات، حيث يتركز العمل حاليًا على ضم عناصر مميزة قادرة على صناعة الفارق في البطولات الكبرى.
3. لقب مبكر يبني الثقة
بطولة كأس السوبر المصري ستكون أول اختبار رسمي ليانيك فيريرا، وهي بطولة تحمل طابعًا خاصًا لأنها تقام هذه المرة بمشاركة 4 فرق: الزمالك بطل الكأس، الأهلي بطل الدوري، سيراميكا كليوباترا بطل كأس الرابطة، وفريق رابع بكارت ذهبي.
الفوز بلقب السوبر سيكون فرصة ذهبية لبناء الثقة مع الجماهير مبكرًا، وبدء الموسم من نقطة معنوية مرتفعة.
ومن شأن هذا الانتصار أن يضمن للمدرب مساحة للعمل دون ضغوط مبكرة، ويكسبه دعمًا جماهيريًا يحتاجه بشدة في بداية ولايته.
أخبار ذات علاقة
4. لا للتدخل الفني
الشرط الأساسي لنجاح أي مدرب في الزمالك يظل كما هو: عدم تدخل الإدارة في عمله.
خلال الموسم الماضي، كان الثنائي حسين السيد وأحمد سليمان مشرفين على الفريق، وأثيرت أزمات فنية متكررة، وانتهى برحيل مدربين وفقدان الثقة في الجهاز الفني.
الضمانات التي حصل عليها فيريرا من جون إدوارد تؤكد أن الأمور ستختلف هذه المرة. حسين لبيب رئيس النادي يدرك أهمية منح الصلاحيات الكاملة للمدرب، والابتعاد عن المشهد الفني، وهي خطوة قد تُعيد الاستقرار الذي افتقده الزمالك منذ فترة طويلة.
